في إطار دعم وتدريب الكوادر الطبية في مجال العلاج بقساطر القلب عقد مؤخرا المؤتمر الأول لقسم أمراض القلب والأوعية الدموية بطب قصر العيني, والذي تم خلاله عرض للحالات الصعبة في مجال توسيع الشرايين بالقساطر, حيث عرض الأطباء نماذج من المشكلات التي تواجه الأطباء قبل أو خلال العملية.
ويقول الدكتور عادل زكي رئيس قسم القلب بطب قصر العيني إن أهمية هذا الموضوع تمكن للطفرة في عدد ونوعية مراكز القلب بمصر والتي تعالج عشرات المرضي كل يوم, لذلك من المهم أن يجتمع المختصين لتبادل الخبرات, وعرض الحلول المثلي للمريض ولعل مايجب التأكيد عليه هو أنه يمكن التغلب علي المضاعفات المختلفة للقسطرة القلبية بكثير من الطرق العملية.
ويقول الدكتور محمد عبدالغني أستاذ أمراض القلب تركزت معظم المشاكل التي عرضت علي حالات مرضي السكر والذين يعانون من تغير في طبيعة الشرايين التاجية, مما يتطلب مهارة خاصة عند علاجهم بالقساطر. إضافة لذلك, تم عرض مشاكل الشريان التاجي الرئيسي وهو شريان كان التدخل فيه من المحرمات لصغر حجمه واحتمالية تأثيره علي وظائف عضلة القلب,
وبالتالي كان يفضل عدم علاجه بالقسطرة في حالة انسداده. كما تعرض الأباء للمرضي ذوي الإصابات المتعددة في شرايين القلب وكيفية التعامل معها, ومختلف المضاعفات التي قد تحدث لمثل هذه الحالات ومنها إمكانية حدوث ثقب بالشريان التاجي أثناء توسيعه.
ويضيف الدكتور محمد عبدالغني أنه من الأمور التي تسهم في ظهور المضاعفات عند علاج مرضي القلب بالقسطرة تأخر المرضي في طلب العلاج في الساعات الأولي من بداية الأزمة القلبية إلي جانب عدم إلزام مرضي السكر بتغيير عاداتهم الغذائية, أو عدم إقلاع المدخنين عن التدخين حتي بعد إصابتهم بمضاعفات بالقلب, كل هذه الأمور تعقد من سبل علاج المرضي,
وأثناء المؤتمر تم تكريم عدد من الرواد الأوائل في القسطرة القلبية بطب قصر العيني وهم الجيل الذي أدخل هذه التقنية العلاجية لمصر وساهم في تطويرها.