لم تكن النسبة المتدنية فى نتيجة المرحلة الأولى من الثانوية العامة، تمثل صدمة لمسئولى وخبراء التعليم فى مصر والذين أكدوا أنها شىء متوقع، فبعضهم أرجع هذا التدنى إلى طبيعة طلاب "سنة الفراغ" حيث إن أغلبهم من الراسبين فى السنوات الماضية، بينما هاجم الخبراء نظام التعليم المصرى، مؤكدين أن هذا التدنى هو نتيجة طبيعية لما وصفوه بـ"أخطاء التعليم المتراكمة منذ سنوات".
الدكتور رضا أبو سريع رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أرجع الانخفاض الحاد فى نسبة النجاح المئوية بالمرحلة الأولى من الثانوية العامة التى بلغت 41.5 %، إلى ما وصفه بخصوصية تلك الدفعة، حيث إن جميع طلابها راسبون من الأعوام السابقة ومن العام الماضى، مما يجعل تحقيقهم لنسبة نجاح ضعيفة أمرا طبيعيا.
وأضاف الدكتور رضا أبو سريع أنه كان يتوقع تلك النتيجة المنخفضة بسبب انخفاض نسبة نجاح طلاب تلك السنة فى كل مادة تنتهى الكنترولات من تصحيحها، مشيرا إلى أن قلة عدد طلاب تلك السنة لم يزد عددهم عن 45 ألف طالب، مما يجعل من تحقيقهم نسبة نجاح منخفضة أمرا متوقعا.
غير أن الدكتور أيمن حبيب الخبير التربوى، يؤكد أن قلة عدد الطلاب بسنة الفراغ كان من المفترض أن يكون له مردود إيجابى على نسبة نجاح طلابها وليس العكس، وقال "فى ظل انخفاض الأعداد تزيد فرص التعليم بشكل أفضل، كما أن القول بأن الطالب الراسب فى سنة ما يجب أن يرسب فى بقية السنوات هو قول خاطئ وترفضه نظريات التربية"، مرجعا انخفاض نسبة النجاح بتلك المرحلة إلى 41.5 % إلى العيوب الموجودة بالنظام التعليمى المصرى التى لم يستطع الوزير الحالى القضاء عليها، مثل غياب الطلاب عن المدارس واعتمادهم على الدروس الخصوصية، وانشغال المعلمين بزيادة مرتباتهم من خلال "الكادر" دون منح الطلاب حقهم من التدريس.
فيما اعتبر الدكتور حسنى السيد الخبير بمركز البحوث التربوية، أن تلك النسبة تعكس عجز الوزارة وفشلها فى تقديم خدمات تعليمية جيدة للطلاب، مشيرا إلى أن تلك النسبة أثبتت أن الوزير الحالى فشل فى حل الأزمات التعليمية المتراكمة منذ ما يقرب من 20 عاما.
المصدر : اليوم السابع