أعلنت لجنتا الشؤون العربية والشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري الانتهاء من الإعداد لمبادرة مصرية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، تهدف إلى «وقف العنف والعمل على الانتقال السلمي للسلطة في سورية، والحؤول دون حصول تدخل أجنبي، ومساندة المطالب الشعبية بالحرية والديموقراطية».
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عبر موقعها الالكتروني عن رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري الدكتور «محمد السعيد إدريس» إنه يجري الإعداد حالياً لصياغة المبادرة المصرية بالتنسيق مع لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، مؤكداً أنه جرى التفاهم بشأنها مع وزارة الخارجية المصرية، على أن يكون الهدف منها «الوصول إلى حل للأزمة السورية، ووقف إراقة الدماء والتكفل بالانتقال السلمي للسلطة للحفاظ على سورية كدولة مستهدفة من جانب قوى دولية».
وأوضح «إدريس» أن المبادرة تدور حول الإعداد لحوار برؤية مصرية مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وخصوصاً الدول التي تساند النظام أي «روسيا والصين وإيران»، بالإضافة إلى تركيا، للوصول مع هذه الدول إلى «أجندة لإنقاذ سورية على قاعدة وقف العنف والإعداد لمرحلة الانتقال السلمي للسلطة».مضيفاً أنه سيتم التحرك بشأن هذه المبادرة «فور الانتهاء من صياغتها».
ورأى «إدريس» أنه في حال فشل هذه المبادرة، فـ«ليس بإمكان أحد أن يعارض تسليح الثورة، أو يدافع عن عدم التدخل الأجنبي في سورية» على حد تعبيره، مشيراً إلى أن «رفضها يعني العسكرة والحرب الأهلية».
وفي السياق، كشف إدريس لـ«الأخبار» أن من غير المقرّر أن يسافر وفد مصري إلى سورية في الوقت الراهن بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وأيضاً بسبب قرار البرلمان المصري قطع العلاقات مع البرلمان السوري. وعن الفترة الزمنية اللازمة للانتهاء من المبادرة المصرية، أجاب النائب المصري عن حزب «الكرامة» أن ذلك قد يحصل «في نهاية الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن وفداً برلمانياً مصرياً سيُطلع مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية المنعقد في الكويت على تفاصيل المبادرة.
يذكر أن وفداً من المعارضة السورية كان قد زار البرلمان المصري الأسبوع الماضي، وحضر جلسته العامة، في ظل ترحيب رئيس المجلس «محمد سعد الكتاتني»، وباقي الأعضاء. وصرح «الكتاتني» في حينها ما حرفيته أن «الشعب المصري يتابع المجازر الوحشية التي تحدث للشعب السوري حالياً، والبرلمان المصري يدعم الثورة السورية حتى تنتصر».
وكان مجلس الشعب المصري الذي يشغل نواب «الإخوان» غالبية أعضائه كان قد قرر تجميد علاقاته مع مجلس الشعب السوري.