أعلنت مصادر بمطار القاهرة الدولي امس أنه تم إخطار سلطات المطار بإلغاء قرار منع نشطاء أميركيين من السفر مما يمهد الطريق لحل خلاف ربطه مسؤولون أميركيون بالمعونة العسكرية الأميركية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.
وقال قاض كبير ومصادر قضائية أخرى الأربعاء إن مصر قررت إلغاء القرار الذي يمنع سفر المواطنين الأميركيين الذين يعملون لحساب منظمات غير حكومية تقول مصر إنها تلقت تمويلا غير قانوني.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاربعاء إنها ليس لديها تأكيد لإلغاء قرار المنع وأضافت أنها تتوقع حل الخلاف بشأن المنظمات غير الحكومية «في المستقبل القريب جدا».
وكان مسؤولون أميركيون قد ذكروا أن المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها السنوية 1.3 مليار دولار مهددة بسبب هذه القضية. وتمثل العلاقات بين واشنطن والقاهرة حجر الزاوية في سياستها بالشرق الأوسط منذ عام 1979 حين أصبحت مصر أول دولة عربية تعقد معاهدة للسلام مع اسرائيل.
وقال أحد المصادر في مطار القاهرة الدولي «جاءت تعليمات بإلغاء قرار منع الأميركيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي من السفر حتى يسمح لهم بالمغادرة متى يصلوا للسفر» مشيرا الى أن بوسعهم الرحيل في اي وقت وعلى اي رحلة.
وكانت مصادر بالمطار قد ذكرت في وقت متأخر الاربعاء أن طائرة عسكرية أميركية وصلت من قبرص لتقل الأمريكيين. ولم يتضح على الفور متى سيغادر اي من الأميركيين او ما اذا كانوا سيرحلون على رحلات تجارية.
وهناك 16 اميركيا بين 43 شخصا يواجهون اتهامات. ويوجد سبعة أميركيين في مصر وقد لجأ بعضهم للسفارة الأميركية. وأكد المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة الذي يعين القضاة في القضية ايضا ان قرار إلغاء المنع من السفر صدر. وسئل عن جنسيات من يشملهم القرار فقال إن جميعهم اميركيون.
وقالت كلينتون لأعضاء بالكونغرس امس «نحن نعتقد اننا سنحل المشكلة المتعلقة بمنظماتنا غير الحكومية في المستقبل القريب جدا. هذا تقديري.» ويشمل الموظفون بالمنظمات غير الحكومية مصريين وصربا ونرويجيين والمانا.
ويزعم أن الموظفين مارسوا أنشطة سياسية لا تتصل بعملهم ويتهمون بأنهم لم يحصلوا على التراخيص اللازمة للعمل.
على صعيد منفصل ، افرج عن اثنين من العمال الصينيين خطفهما امس في القاهرة مسلحون يطالبون بفدية، بعد ساعات على خطفهما، كما قال مسؤول في السفارة الصينية في القاهرة ، ويؤكد هذا الحادث تفشي انعدام الامن في مصر منذ الثورة الشعبية.وقال المتحدث باسم السفارة لو جينغشون «لقد افرج عنهما»، ولم يحدد ظروف هذا الافراج.
وكان مسؤول آخر في السفارة قال ان «مسلحين خطفوا اثنين من العمال الصينيين هذا الصباح في القاهرة، وهم يريدون مالا». ويعمل هذان الصينيان في مصنع لصنع مواد البناء ولاسيما الرخام.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة، ان هذين الصينيين خطفا في حي المعادي في جنوب القاهرة لدى مغادرتهما مقر اقامتهما متوجهين الى عملهما.
ونقلت الوكالة الصينية عن شين جيانان نائب رئيس رابطة الشعب الصيني في مصر، ان الفدية التي يطالب بها الخاطفون هي 500 الف جنيه مصري (اكثر من 60 الف يورو).
وقال مصدر امني انها المرة الاولى التي يخطف فيها اجانب في العاصمة المصرية من اجل المال.وقد احتجزت مجموعة من البدو عددا من الاجانب في الفترة الاخيرة رهائن في شبه جزيرة سيناء مطالبة بالافراج عن مسجونين.
وخطفت مجموعة من البدو خمسة وعشرين صينيا يعملون في مصنع للاسمنت في 31 كانون الثاني مطالبة بالافراج عن معتقليهم الذين اوقفوا لعلاقتهم بالاعتداءات التي وقعت في سيناء بين 2004 و2006. وافرج عن الصينيين بعد بضع ساعات.
ومنذ الثورة التي اطاحت الرئيس حسني مبارك في شباط 2011، تشهد مصر اعمال عنف متفرقة ودامية احيانا وتترافق مع ازدياد الجرائم.