من أخطاء المصلين تكلف إظهار البكاء في الصلاة عمدا

السلام عليكم ورحمة الله

من أخطاء المصلين
تكلف إظهار البكاء في الصلاة عمدا



من الأخطاء التي تشاهدها كثيرا بين جمع من المصلين ما يقع من بعضهم من تكلف إظهار البكاء في الصلاة اختيارا منه، لا أن يغلبه البكاء رغما عنه، وقد فصل علماؤنا المالكية الكلام على هذه المسألة عند قول خليل في مختصره: ''كأنين لوجع وبكاء تخشع''، حيث قالوا: الأنين لوجع في الصلاة، مذهب مالك عدم بطلان الصلاة به، ومثله البكاء إذا كان بلا صوت بأن كان مجرد إرسال دموع، سواء حصل هذا البكاء اختيارا أو غلبة كان لتخشع أولا، والمراد ببكاء التخشع: البكاء لخوف الله والدار الآخرة، إلا أن يكثـر اختيارا وإلا أبطل الصلاة.
وأما ما كان من البكاء بصوت، فإن كان اختيارا أبطل الصلاة مطلقا سواء كان لتخشع أو مصيبة، وإن غلبه رغما منه ولم يكن له فيه اختيار فإن كان لخشوع لم يبطل وإن كان لغير خشوع كتذكر مصيبة أو نحو يبطل.
انظر: مواهب الجليل 2/ 33وشرح الخرشي 1/325 وشرح الزرقاني على خليل 1/433- 434 والفواكه الدواني 1/229 وكفاية الطالب مع العدوي 1/331 وشرح إكمال المعلم 2/325 والمنتقى 1/305 قال ابن عطاء الله- البكاء المسموح، إن كان لا يتعلق بالصلاة والخشوع يلحق بالكلام (فيبطل عمده مطلقا قل أو كثر، والسهو يبطل الصلاة وإن كان كثيرا، ويسجد له إن قل، والدليل على ذلك ما في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء)، وفي مسلم: (إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه) البخاري 646 و650 ومسلم 418،419،420 قال الباجي في هذا الحديث دليل على أن البكاء من خشية الله لا يقطع الصلاة، وقال القاضي عياض: قوله في الحديث: لا يستطيع أن يسمع الناس من البكاء دليل على أن البكاء جائز في الصلاة وغير مفسد لها، وقد قال تعالى: ''خروا سجدا وبكيا''

شكرااااااااا لكم جميعا على المرور