أحوال العظماء: أبو بكر الصديق

السلام عليكم وورحمة الله تعالى وبركاته

أحوال العظماء
أبو بكر الصديق

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ''أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يوما، قال: فجئت بنصف مالي، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال: الله ورسوله.. قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا'' حلية الأولياء للأصبهاني ص 32 م.1 ولما انتشر نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واضطربت أفئدة الكثير من الصحابة من هول الصدمة، واجه سيدنا أبو بكر الموقف بفؤاد المؤمن الثابت فخاطبهم: ''من كان يعبد منكم محمدا صلى الله عليه وسلم، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت''.
ومما جاء عن أبي بكر الصديق قوله: ''لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل، ولا خير فيمن يغلب جهله حكمه، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم''. ولما استلم الخلافة تهيّب أن يعتمد في معاش عائلته على بيت المال لولا أن طلب منه المسلمون ذلك، فلقد جاء عن عطاء بن السائب، قال: لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها، فلقيه عمر وأبو عبيدة فقالا له: أين تريد يا خليفة رسول الله؟ قال: السوق، قالا: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟
قال: فمن أين أطعم عيالي؟ قالا: انطلق حتى نفرض لك شيئا، فانطلق معهما، ففرضوا له''. ابن الجوزي صفة الصفوة ج 1 ص .97 رضي الله عن أبي بكر الصديق كان رجلا صديقا.

خالص ودي

شكرااااااااااااااااااا على المرور العطر