أسوان ـ الغربية ـ من موفق أبوالنيل وجمال عطاالله:
الحمي القلاعية تطل برأسها هي الأخري بعد انفلونزا الطيور والخنازير, فالرسائل القادمة من أسوان تحمل المرض.. وهناك علي الحدود الليبية الطاعون. وبين هذا وذاك حالة طوارئ في الخدمات البيطرية لمواجهة الوباء الملعون الذي يصيب العجول بالنفوق بعدما ظهرت الإصابة بإحدي المزارع بمركز السنطة.. فماذا يحدث في أسوان والغربية.
في أسوان يقول الدكتورصلاح أبوزيد مدير المحاجر البيطرية بالوجه القبلي بالنيابة إنه تم الافراج عن رسالة تضم826 جملا خضعت للفحوص البيطرية بمحاجر أبوسمبل وتم التأكد من سلامتها بإرسال عينات تمثل10% من الرسالة إلي المعامل المركزية بالقاهرة, وجاءت النتائج سلبية بالنسبة للإصابة بالحمي القلاعية وأي مرض آخر, وصرح لها بالدخول بعد احتجازها بالحجر البيطري مدة10 أيام تخضع خلالها للمراقبة الصحية والملاحظة الأكلينيكية لتسجيل أي أعراض غير طبيعية ويتم إرسال تقارير يومية إلي غرفة العمليات التي يرأسها الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة.
من ناحية أخري أعلن مصطفي السيد محافظ أسوان حالة الطواريء بالنسبة لمرفق الحجر الصحي بميناء السد العالي لمتابعة الحالة الصحية للركاب القادمين من السودان عبر ميناء السد العالي ولا يسمح بالدخول إلا للركاب الحاصلين علي تطعيمات ضد مرض الحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع مع التأكد من خلو الركاب من الإصابة بانفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور, وأمر بتخصيص فريق طبي يصاحب باخرة الركاب وهي قادمة من ميناء حلفا بالسودان لمتابعة الحالة الصحية للركاب والتأكد من خلوهم من أي أمراض وبائية معدية.
وفي الغربية يؤكد رضا الششتاوي صاحب مزرعة ماشية بالسنطة البلد نفوق عدد20 من ماشية الجاموس بمزرعته بتاريخ7 من يونيو الحالي وأنه قام علي الفور بإخطار مديرية الطب البيطري لمعرفة سبب الوفاة, وبالفعل تم تشكيل لجنة مشتركة من مديرية الطب البيطري والمعمل الفرعي لبحوث صحة الحيوان بالغربية, حيث قامت بسحب عينات من الماشية النافقة وإرسالها إلي المعامل المركزية بالقاهرة لتحليلها, وجاءت نتائج التحليل والفحص المعملي للعينات إيجابية لمرض الحمي القلاعية.
وأضاف إبراهيم أبوعيسي صاحب مزارع ماشية بقرية الجعفرية بأن عددا كبيرا من الماشية بمزرعته قد نفق بعد صراع مع المرض لمدة أسابيع وأن خسارته تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات.
وأوضح محمد عبدالرحمن مزارع أنه فقد عجلين بعد إصابتهم بالمرض وأنهما كل ثروته ولا يملك دخلا آخر.
وأشار عبدالرازق محمد مزارع إلي أنه فقد ثلاثة عجول جاموس بسبب مرض الحمي القلاعية, موضحا أن عددا كبيرا من المزارعين فقدوا ماشيتهم بسبب المرض والأخطر في الأمر أن المواطنين يلقون بالماشية النافقة علي المصارف والترع مما يؤدي إلي انتشار المرض.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد السعيد علي وكيل وزارة الطب البيطري بالغربية أن الوضع مطمئن وآمن وما ظهر هو بعض حالات فردية وتم التعامل معها ولا ترقي إلي الحالة الوبائية وأنه فور علمنا بوجود بلاغ من المواطن رضا الششتاوي بقرية السنطة البلد يفيد بنفوق عشرين ماشية بمزرعته تم تشكيل لجنة مشتركة من المديرية والمعمل الفرعي لبحوث صحة الحيوان بالغربية وانتقلت اللجنة إلي المزرعة وقامت بسحب عينات من الماشية النافقة وإرسالها إلي المعامل المركزية بالقاهرة وبالفعل جاءت نتائج( الفحص ايجابية) لمرض الحمي القلاعية والإصابة بميكروب الكلوستريديم نوع( د).
وأضاف أن سبب ظهور تلك الحالات من مرض الحمي القلاعية هو قيام التاجر بشراء عجول غير محصنة وإدخالها إلي المزرعة للتربية, مشيرا إلي أن المديرية قامت بإجراءات العلاج والمتابعة اليومية لبعض الحالات التي ظهرت بالسنطة حتي استقرت الحالة تماما حتي توقف المرض ولا توجد الآن أي إصابات بالمرض بمنطقة السنطة والمناطق المحيطة بها مؤكدا أن الإدارة العامة للطب الوقائي بالمديرية قامت بتحصين الماشية بالسنطة في أول الشهر الحالي, فالمديرية تقوم بعملية تحصين الماشية بجميع المراكز كل ستة أشهر ليس فقط ضد الحمي القلاعية بل ضد كل من الأمراض ومن بينها حمي الوادي المتصدع!.