قدّم مراد مدلسى، وزير الخارجية الجزائرى، التهنئة للمصريين بعيد الأضحى المبارك. وقال، فى تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أمس، إن بلاده ملتزمة بالتهدئة وانتهاء الحملات الصحفية، وقال إن حكومته «لا تتعامل على الإطلاق مع ما يقال هنا أو هناك، وعلى ألسنة مختلفة لأن الجزائر تكن كل تقدير واحترام لمصر وشعبها وحكومتها».
وأضاف «مدلسى» أن بلاده تتمنى كل الخير لمصر و«ترغب فى طى الصفحة فى إطار العلاقات الأخوية بين البلدين»، وذلك فى إشارة للأحداث التى أعقبت مباراة مصر والجزائر فى السودان فى ١٨ نوفمبر الماضى وتطورات الأزمة فى البلدين.
ورداً على سؤال للصحيفة حول الوساطة التى تدخلت فيها كل من ليبيا والجامعة العربية، قال: «نحن نحترم لهما مبادراتهما، لكن العلاقة بين مصر والجزائر قوية ولسنا فى حاجة لوساطة مع الإخوة فى مصر، ونقدر كل من يقرّب بين الشعبين».
وعن الأجواء التى مازالت مشحونة، قال الوزير: «نحن مسؤولون عن الأجواء فى الجزائر، ووزارة الخارجية المصرية مشكورة فى تهدئة الأجواء، ونرحب بما ذكره الوزير أحمد أبوالغيط».
وحول التعويضات التى تحدث عنها وزير الخارجية المصرى، وعما إذا كانت الجزائر مستعدة لدفعها تعويضاً عن الأضرار التى لحقت بالمنشآت المصرية فى الجزائر قال «مدلسى»: «إن هذه القضايا يتم بحثها عبر مستويات أخرى،
وهناك شركات لها تأمين ويمكن معالجة ذلك عبر التأمين وفى إطار القانون المعمول به فى مصر والجزائر فى هذا الشأن». وعما إذا كان يعتزم زيارة مصر قال: «عندما يعقد أى اجتماع وتعطى الفرصة للوصول للقاهرة سوف تتم الزيارة».
وحول إمكانية اعتذار الجزائر لمصر، أوضح المسؤول الجزائرى: «هنا نحن طلبنا هذا، وعلى أى حال نحن نتحدث عن التهدئة وطى الصفحة فى إطار العلاقات الأخوية بين البلدين».